الأحد، 15 أبريل 2007



لبلوبيات

يكتبها... سلمان

تذكّر كلما صلّيت ليلآ
ملايينأ تلوك ا لصخر خبزا
على جسر الجراح مشت وتمشي
وتلبس جلدها وتموت عزّا
تذكّر قبل أن تغفو على أي وساده
أ ينام الليل من ذبحوا بلاده ..؟؟

لست بصدد الحديث عن هذه الاغنية الرائعة التي أبكت الكثير من أصحاب القلوب الرحيمة, الآغنية التي ترجمت الى 18 لغة حسب ما سمعنا وقرأنا, ولكن كلما أستمع لهذه السمفونيّة تهزني مشاعري وأحنّ الى أهلي وأصحابي ومدينتي وأتذكّر أيام زمان ,فأنا قديم جدأ بذكرياتي وعاشق جدأ لذكرياتي, الذكريات التي تربطني بصداقة حميمة مع مدينتي الرائعة, أحبّتني وأحببتها, أعطتني وأعطيتها ,أعطيتها دموعي وأشواقي وأعطتني أجمل الذكريات,ومن تلك الذكريات وبعد انقطاع قسري لمدة 15 عشر عام ساقتني قدماي الى مدينتي الحبيبه فوجدتها كما هي بناسها وأماكنها, ناسها الكرماء,البسطاء,الآغنياء بنفوسهم,لم تغيّرهم الحروب ولم تظلّهم الدروب,كبيرهم صغير وصغيرهم كبير, احتظنني الجميع, أصدقائي وأهلي والمدينة كنت فضوليأ أسأل عن هذا وذاك (منو عدل منو مات) وبعد ثلاثة أيام تمكنت من ازاحة الجدار والخروج الى الفضاء,اقتحمت شوارع المدينة المبلّله بالذكريات أتأمل فيها كل ما يصادفني, وفي لحظة انشلّت قدماي ووقفت أتأمل ذلك المكان,المكان الذي كان يومأ مزدحمأ... صغارأ وكبار الكل جاء ليعتاش منه سواء من محلتنا القديمة..محلة السراي..الشوصة..محلة الكرد, قل ما تشاء فالتسميات مختلفة ولكن الجوهر واحد (متفق عليه)... ذلك المكان كان مصنعأ لصناعة الخبز- مخبز بدوي- (بدوي جبر) ذلك الانسان الرائع الطيب القلب الذي قطع عهدأ على نفسه بتغذية مقاطعتنا (الشوصه) والمقاطعات الآخرى المجاوره وبكل أمانة أقولها كان خبزأ لذيذأ صنع بأيادي وأنامل قلعاويه بحته قطعت عهدأ مع نفسها بأنعاش السوق وجميع مقاطعات المدينة بذلك الخبز اللذيذ المطعّم باللؤلؤ والم)اس.....تحية لهذا الانسان المجاهد ولكل من عمل معه وأخص (بشير كاظم الشطراوي وعدنان حسن مجلي)
وقفت أتأمل المكان فسقطت منّي دمعتين ,الدمعة الاولى على ذلك الانسان والثانية على المكان ... سوف أحتفظ مما تبقّى من دموعي لآماكن وذكريات أخرى...


دبلن...6 نيسان 2007

ليست هناك تعليقات:


نحت للفنان محمد عكله

نحت للفنان محمد عكله